[فيلا سورا] السابع عشر من كانون أول، 1934 عزيزتي، وحبيبتي أنييس، من المفترَض أنْ يكون هذا سراً ولكن لا أستطيع أنْ أُخفيه، إنه جيد جداً، وأرغبُ رغبة جامحة في أنْ تكوني سعيدة. لقد أرسلتُ تواً برقية جوابيّة على برقيتك. قلتُ فيها إن... من ميللر إلى نن هنري ميللر
سوء فهم ترى ما الذي يفعله، رجلٌ طويلٌ مع امرأةٍ قصيرةٍ في نهاية الشارع؟ لم يطلب منها الجلوس كلما مرّ عابرٌ ولم يباعد الخطو ما بينهما مبتسماً، بلا سببٍ يخالجه شعورٌ بقتلها. فيما هي، مندفعة، تقلّد مشية ذكر ... يمشط شعر الشياطين ويغني عبد العزيز جاسم
متأخر تأخرتُ، لا أتذكر من أجل ماذا تأخرت. كان الطريق بلا مارة، لأكن صادقاً: مرّت امرأتان، وثرثرتا وهما تقطعان الطريق، ولم ترياني. وكان هنالك سرب من النمل لكنه صامت وبعيد وراقبت نافذة تتثاءب، ... تذبل من قلة اللمسات..الذرائعُ قصي اللبدي
لطالما كان اليوم الذي سيتراءى لنا فيه الخيال العلمي كشبح من ماضٍ جميل ماثلاً أمام أعيننا. لم يكن السبب وراء ذلك أن كل شيء أصبح حقيقياً، بل أن كل شيء أصبح مزيفاً. من كان ليدرك عند قراءته ويليم غيبسون في ثمانينات القرن الماضي المعروف ببساطة أس... هل ستغتال وسائل التواصل الاجتماعي الرواية؟ آندرو أو هاغان
يسود الظلام، ظلام أشدّ من الظلمات التي يسبّبها انقطاع الكهرباء، في العادة. كأنّما يبدو لي أنّ الشمس كانت ساطعة، منذ قليل. وكأنّ حدقتيّ تتوسعان لاستيعاب هذه العتمة. أنتظر تشغيل بطاريات التجّار ومولّداتهم الكهربائية. في الط... غاردينيا بين الأصابع رباب هلال
1 هنالك صوتٌ لكلماتك وصوتٌ لصوتكَ صوتٌ عميقٌ وبعيد كآخر الأرض تَعرفهُ روحي تذهبُ إليه أحياناً تحيا هناك مثلما تحيا الروح في جسد. 2 (قصيدة على ورقة) مُعَلّقةُ في الهواء تلك الورقة مُعَلّقةٌ وصامتة بسطوره... ممتنة للجدران التي لا تشفّ مريم شريف
كنتُ أضيقُ ذرعاً بالكُتّاب الذين وبدعوى من الحياة العصريّة يفرطون في تصوير الكُتب والقهوة، وكنتُ أعتقد أني ضدّ الإفراط في التقاط الصور، ثم اكتشفتُ لاحقاً أن لديّ أنانية نوعيّة وأن مهمتي عكسيّة، مهمتي: عدم الإفصاح عن الكتب الجميلة. كل لحظة ثقافية ل... حرب ناعمة ..مآثر صغيرة وضحى المسجّن
قبل عامين ونصف وأثناء اختبارات نصف العام، كان صديقي يحلم بلا انقطاع، ثم يسرد عليّ أحلامه الرمزية بدقة. كان يستغلق علينا فهم الرموز، فيضطر ليرويها لأمه.. الحق أن صديقي كان ينام محتضنا كتب تفسير الأحلام بدلاً عن الوسائد. اندهشت -حين كان على وشك اجتي... أنا مش بحلم ليه؟ محمد حسين