كنت فتاة تقيّة جداً؛ أقدِّم اعترافي مرتين في الشهر في آبيه مارتان، وأتلقى عشائي الرباني ثلاث مرات في الأسبوع وفي صباح كل يوم أقرأ فصلاً من " تقليد المسيح "؛ وبين الدروس، أتسلل إلى مُصلّى المدرسة وأُتلو صلاة مُطوّلة، ورأسي بين ي... من مذكرات ابنة مُطيعة سيمون دو بوفوار
هذه الحكاية أعددتها خصيصاً لحفيدي الذي أغرى أبويه بإلقائه في هذا العالم قبل مغادرتي له، وإن لم يتسن لي العيش حتى أرويها له، فها أنا قد كتبتها من أجله. والهدف منها ليس أن ينام بل أن يفتح عينيه جيداً ليقدر قيمة الإتيان به إلى الحياة حق تقدير، في قرية م... تذكرة العودة نجوى بن شتوان
لا شيء سوى اللُّصُوص بعد العشاء أخبرتني أمي، أن مصباح الحمام: قد تعطل، وأنه لا يوجد حليب لفطور الصباح. ارتديت السترة ذاتها وخرجت إلى الدكان. رأيت القمر ساطعاً، والنجوم مثل حبات سكر خشنة. الهواء باردٌ جداً وي... أيلول بأرجل جديدة أيوب ضبابي
أَمشي كأيِّ لِصٍّ تقليدي يَنشلُ جَدْيَاً مِن حظيرةٍ أو دَرَّاجةً مِن شارع. حَسَّاسٌ ونَبِيه لو ضَبَطوه متلبِّسًا تُمطِرُ الصفعاتُ على قَفَاه تقودُهُ الركَلاتُ في موكبٍ إلى إلهٍ غَضْبَان. كلُّ مَن يَرَاني يَش... قاطع الطريق الذي صار شاعراً فتحي عبد السميع
كيف لعينيَّ ألا تضيع في خطوطِ الدمع وأنا أقرأ حروف اسمكَ مكتوبة أمامي في LinkedIn يبدو أنك تقلدتَ منصباً جديداً وأصبحتَ مستشاراً كبيراً في شركة مرموقة. لا بأس! يسعدني أنكَ وصلتَ للمنصب الذي لطالما حلمتَ به معي .. ومع أخريات. تباً للسوش... كلما رأيت ظلال اسمك على الشاشة سارة علي
فكرةٌ عن البحر لم أرَ غير كتفيك والقميص الأبيض واستمتعتُ بفكرةٍ عن البحر أنّه يمدّ الوقتَ على الحصى ويستردّه بسرعة ويأمَلُ أنْ يُغرق اليابسة بلون السّماء برائحة الملح وبالوقت المأخوذ من القمر كنتَ على وشكِ الإلتفاف ... تعليق الأمل على نقطة قاسية عبير خليفة
أرق ينتصب عالياً على الغصن المديد لشجرة الليل و هاوية تتفتح مسحورة تحت العيون المتفرسة تنصت إلى فرار في نسغ الدم الطرائد تتناسل تباعاً مموهة في خيالها الأعمى السحيق الجرد المهرول بعكس الضياء فجأة يتوقف مب... سيارة إسعاف مبحوحة الصافرة في قتامة القيامة ميشرافي عبدالودود
نهرٌ تائه في العيون نهرٌ تائه في العيون لو بكوا جميعاً لغرقوا بينما يعود جافّاً إلى أمه تقول الحكاية: يعيش النهرُ بين الرياح معلَّقاً من رموش الهدنة سابحاً إزاءَ نفسه وأمامَ الوجوه معتبراً هذا العالم ضئيلاً بدون رواةٍ حقيقي... نفق لميلاده المحكم الكيلاني عون