ذات مرة صنعت مربّى وقابلتُ ابني توتسي لدى خروجه من بوابة المدرسة. شارداً، ودائماً تقريباً يكون آخر الخارجين، ودائماً يتلكّأ. أصبح بالغاً الآن، يمتلك ربع حصّة في سيارة جيب، ويجوب العالم. قال إنه يريد أنْ يصل إلى أماكن لم يبلغها الآخرون. د... لَيْل 2-2 إدنا أوبراين
كنت وقتها مدمناً على مشاهدة أفلام الكاوبوي وكنت أظن أن كلَّ شيء في الحياة واضح وأنَّ لكل مشكلةٍ حلاً. لذلك فحينما أخبرني الرجل الهرم بـ"سرّ الصاد" لم أعره ما يكفي من الاهتمام. وكدت أن أنهض وأتركه يتكلم لوحده عندما سمعته يقول كان قد صرف عشري... سرّ الصاد سمير اليوسف
خسرنا الثلاثيني.. في كلّ حرب لا بدّ من ضحايا. طبعاً. ونحن لسنا استثناء.. حدث هذا بعد بضعة أشهر من الحرب.. لم نتوقّع أنّها ستطول إلى هذا الحدّ. تخيّلناها حرباً خاطفة. أسبوعاً أو أسبوعين في الأكثر.. لكنّنا كنّا مخطئين. فالبنّ، رغم مرور كلّ هذا... زجاج مطحون إسلام أبو شكير
في الخلفية صوت المذيعة يعتذر عن تراجع الاهتمام بتغطية أخبار المعارك العسكرية التي تديرها القوات المسلحة ضد الإرهابين.. صوتها كاذب.. لم يأتِ بجديد.. باختصار لم يحدث تغييرا في موقفي من الأمر.. ورغم هذا تابعت فقرتها بنصف عين وببقية نظري تابعتها تتجول في... خمورجي يروي التاريخ جهرًا محمود عبد الدايم
ندم بخطى غير مرئية، يتعقبني. بالوجوه الثلاثة: واش، وكلب، وسائق حافلة. . مرّ عامان. أصغي إلى صوت نفسي، فأسمع أنفاسه في مخيلتي. . آه، عامان. صار له سالفان طويلان، نظارة، وطباع محددة. . بعض عاداته: أدخل ال... طووووط قصي اللبدي
(1) خلال شهر وخمس عشرة ساعة تحديداً من عصر يوم سبت، انتهت بشكل مؤسف سيطرة فكرة طارئة على روح ماريا ماقلوتي، حددت لها نشاطها الذهني والجسدي ورسمت علاقتها بالمحيط والأشخاص والأشياء بل وصاغت ملامح حاضرها ومستقبلها كاملاً، قد يصعب تصديق كيف تم ذ... الحصان الذي لا يتوقف عن العمل نجوى بن شتوان
عندما كنت طفلة كان يعتقد أخي أن مدى فهمي لما حولي يتعلق بحجم أذني، وفي الحقيقة كانت أذني صغيرة حينها بحجم كرزة كبيرة تلتصق بكرزة أخرى أصغر حجماً. كما أن حجمي حينها لم يكن يتجاوز طول طاولة الطعام الضخمة في منزل جدي إن وقفت على رؤوس أصابعي ورفعت رأسي ق... غرفة لا تتسع إلا للوحدة روان نصرالله
عزيزي ستروماي أعرف أنّكَ لن تقرأ رسالتي هذه ولديَّ ثقةٌ مطلقةٌ بعدم جدواها، ولكن ليس لديّ خيارات كثيرة لا بدّ أن أكتب لك. لن أخفي إعجابي بِلون عينيك وتقاسيم وجهك الوسيمة وخصوصية لون بشرتِك، ولكن ليسَ هذا هو السبب الذي دفَعني لارتكاب هذه الحماقة. ... رسالة إلى ستروي أنجيلا السليمان