تواصل المخرجة اليمنية خديجة السلامي توثيقها الحياة السياسية والاجتماعية في بلدها اليمن، ودائماً عبر روح نقدية متوثبة تلتقط الراهن لتضيء على جوانب معتمة، أو مساحات لا يراد لها أن تشوش على السائد والمتفق عليه، ولعل جديدها "قتلها تذكرة للجنة" على اتصال ... قتلها تذكرة للجنة - جحيم الإسلام السياسي زياد عبدالله
- لم لا تأكل! سألتني سارة وهي تضبط جلستها على الكرسي. وأكدت لها أنني لم أتوقف عن الأكل منذ وصولي، وأنها ماهرة في طهو السمك، فحركت يدها أمام وجهها كأنها تطرد ذبابة. والتفتت الى جارها: - حسام، كُل! أمسك الشاب ذو خصلة الشعر البيضاء فوق أذنه، الملعقة... توقيت قصي اللبدي
كانت بعد كل مرة يمارسان فيها الجنس، تروي لهابارا قصة غريبة مشوّقة. مثلها مثل الملكة شهرزاد في "ألف ليلة وليلة". ولو أن هابارا بخلاف الملك بالطبع، لم يكن ينوي قطع رأسها في صباح اليوم التالي. (هي لم تبق معه أبداً حتى الصباح بأي حال.) حكت لهابارا القصص ... شهرزاد 1-2 هاروكي موراكامي/ترجمة: أماني لازار
تريزمان: تروي "شهرزاد" (المترجمة في هذا العدد من أوكسجين، يُنصح بقراءة القصة ومن ثم هذا الحوار) قصة رجل عالق في منزل لا يمكنه مغادرته، حيث تزوره امرأة مرتين في الأسبوع وقد جرى التعاقد معها لتزويده بالطعام والحاجيات، وقد تكون أيضاً حاضرة من أجل احتياج... هاروكي موراكامي: عزلة رجال بلا نساء ترجمة: أماني لازار
قال شيخ من قبيلة عباس بن فتراش: علينا أن نضع لهم حداً! فالكلام لا يجدي معهم، هذه ليست المرة الأولى التي تمشي فيها بقرة لهم على أرضنا. قال صوت مخافت من أقصى دار الندوة: لقد مشت يا شيخ ولم تأكل من عشب ولم ترفس من زرع ولم تشرب من غدير ولم تمسح ... حين مشت البقرة الصغيرة نجوى بن شتوان
كفى! لا تضيّعوا وقتَكم أنصحكم.. وفّروا جهودَكم، كفاكم بحثاً، لن تجدوا تفسيراً لنا صدّقوني! حلّلوا وحرّموا أي شيء، اصنعوا إنساناً يطير، و سلحفاةً ترتدي "البيكيني"، اجعلوا النّملةَ تنطق، بلّطوا البحر، اسقفوا السّماء، لكن اتركونا، فلا تفسير لنا... نحنُ كما الله.. لن نفسّر هاني نادر
لا.. لم تبدأ السّماءُ من أسطورةٍ، لم يبدأ الموتُ من اقتتال أخوين.. كلّ ما في الأمرِ أن وردةً في تربةٍ مالحةٍ بكت، فصارت الدّمعةُ زرقاءَ زرقاء، وباتت أجسادُ الفصولِ ثيراناً تتعاركُ بقرونها وبغضبِ صحراء أرادت أن تكونَ خضراءَ خضراء.. والآن تأمل معي ج... لا أحدَ يفهم حزن الشّعراء سحر أبوليل
توقف متحيرا عند الباب، متسمرا، بين إكمال ما جاء به أو العدول عن قراره، ليس المهم أن تكون تلك الزيارة واجبا عليه بقدر تمسكه بشرف الصداقة والكلمة. كسر صبي سكونه حينما دنا منه وهو ينعق بمنبه عجلته الهوائية : - صباح الخير عمو، من المؤكد انك زميل أبي ! ... الطائرة الورقية رعد فندي