تنتزع النائبة غوري قطعة من اللحم عن العظمة؛ تتدلّى إلى داخل شفتيها وكأنها خراء يعود إلى مصدره. "أعتقد أنّك تعلم مَن هو الكذّاب؟ الكذّاب شخص مُضطرب عقلياً – هو الذي يلوِّن مناطق رمادية بين اللونين الأسود والأبيض. ومن واجبي أنْ أنصحكَ بأنه ليست ه... خلقني الله من خلال عدسة مكبّرة دي. بي. سي بيير/ ترجمة: أسامة منزلجي
منذ بداية وجودها ابتكرت الجماعات تعابيرها الصورية وطورت رموزها كحامل لوحدتها وعصب انتمائها. وأخذت هذه الرموز ,بداءة, أشكالا مباشرة في التعبير إما جغرافية ذات علاقة بخصوصية المكان الذي تقطنه أو طوطمية تشخص نفس الجماعة في رمز يخصها دون غيرها ويعبر عن م... بناء الصورة الذهنية – الحرفة في صناعة الحرب الأهلية رامي عمران
رأيتها تجلس على مكتب صغير في" أدب ونقد" .. بالطبع كنت أعرفها جيداً .. كنت أعرف من شِعرها، ومن الكتابات عن شِعرها، ومن قصص، وذكريات أصدقائها معها، ومما يقوله الجميع عن حياتها أنها أيقونة .. أسطورة شعرية .. أميرة خيالية قادمة من إحدى قرى الدلتا، خلّدت ... الفشل في النوم مع السيدة نون ممدوح رزق
العَوَاصِف الحَمراء فِي خَيالك المُوت في جدران الذاكرة بِقبعة بيضاء طُرقات جَديدة في ظَهر السيَّدة الصفراء ومُخيمات السنين عَربات لِمسجونين قُدماء وأنتَ أمَام السَاتر الخَشبي في البار تردِم عُصوراً لا تَمتّ لك بِصلة وحَتى عِندما يَتراطنون... تَرتِيبات لِسهرةٍ قَديِمة أحمد سواركة
الشارع حين فرَّ السارق برأسي السكران منتصف تلكَ اللَّيلة الشتوية الباردة، لم أحرِّك ساكناً. استندتُ على أوَّلِ جدارٍ لامسَتْهُ يدي المرتعشة. صلبتُ قدميَّ في محاولةٍ لإيجاد وضعية للنوم، تتلاءم وجسدٍ بلا رأس. مرَّت ساعة، ساعتان..لم أفِق إلا ورجلٌ مرعو... كآدمٍ صغير يقضمُ تفاحة خالد بن صالح
الأسماك أشدُّ المخلوقات حزناً على الأرض آه... بل تحت الماء، ولنقل في الكون. الأسماك أشد حزنا منّي، وأنا جالس أمام شاشة الحاسوب. الأسماك مدفونة بالحياة للأبد، ذيلها لا يتوقف عن الحركة وتغير اتجاهها باستمرار لا تدري أين تذهب. عيونها م... قبعة جاك كوستو الحمراء تكسرُ روتين سمكة صلاح باديس
نَظرتُ إلى الفتاة علها تطيل التوسل؛ فأرضخ وأتراجع عن تعذيبها، لكن وجهها كان مطمئنًا وهي فوق موقد الغاز المشتعل، عيونها تلمع بالضحك كلما جاء صوت إسماعيل يس فى التلفزيون، انتظرتُ احتراقها حتى الاختفاء، لكن قشورًا بسيطة هي التي كانت تُقشط من جلدها ووجهه... اسماعيل يس والدخان فكري عمر
ﻣﻦ ﺧﻠﻒ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻳﻂﻞ ﻛﺮﺷﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﺎﺧﺮﺍً من ﺑﻂﻨﻲ ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻖ ﺑﻆﻬﺮﻱ ﻗﻠﻘﺎً، ﻭيسألني ﻋﻦ أﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻔﺮنسية ﻭﺷﺮﺍئح ﺍﻟﻔﻴﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﻮّﺍﺭﺓ، أو ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺧُﻴِّﻞ ﻟﺒﻂﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻗﻞ.. ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺨﻀﺮاﻭﺗﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺧﺼﺘﺎﻥ ﺗﺘﻔﺤﺼﺎﻥ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ البلاستيكية ﺑﺘﻌﺎﻝٍ ﻭﻧﻔﻮ... مدينة بساعة ناطقة علا صالح