أسنانك ضعيفة لا تصلح لعضّ الأصابع ندماً أظافرك أيضاً مقلّمة ولا شيء يلوح بالأفق يستدعي التمسك بالأظافر والأسنان حفنات تراب من هذي الأرض أو تلك سرعان ما تسربت من الأصابع وأنت تنصت للزمن لا تكّات ولا ساعات رقمية لعينة والمحاولات فاشل...
استراقات
كنت أركض في حلب المدمرة، ألاحق ما أجهله، وما أن انعطفت حتى طالعتني امرأة عانقتني كما لو كانت تترقبني، كما لو أني وقعت في فخ ذراعيها الرقيقتين القويتين وعناقها يريد لجسدي أن يتخلل جسدها، يمتزجان فلا نعرف أحدهما من الآخر. قالت: "في المنام السابق تركتني وحيدةً و...
تصلُ السرير بكميةٍ هائلةٍ من الكحول فتنام مثل بغل. تستيقظُ حسب نوعية الكحول وليس كميتها! في الماضي كان الكحول غالباً من تلك الأنواع الفاخرة، الآن حسب الظروف! هناك ما تستيقظ منه ممسكاً بتلابيب رأسك ودماغك وأفكارك الساذجة، وما من منجي لك في كل الإجراءات المتبعة في ه...
على "كنزتي" شعار مجهول تماماً لكنه دامغ، ليس تمساحاً أو ما شابه، إنه سمكة قرشٍ لعينة! أرتديها منذ أكثر من أربع سنوات، و"الكنزة" على ما هي عليه لم ينل منها اهتراء أو تلف، وأنا أتفقد سمكتي المفترسة أمام المرآة، أُرَبّت عليها، كما لأقول لها لا تجزعي!...
هناك شاحن خاص بالأمل يزودك به كلما فُرِّغ منك، وعليه تواصل أيامك، مثل يومك اليوم، مثلما هو الأمس وغداً. لا مواعيد محددة لاستخدامه، وهناك أعطال كثيرة تطرأ عليه تبقيك بلا أدنى ذرة أمل، وللمفارقة فإنك تواصل على اعتبارك انساناً ولست رجلاً آلياً أو هاتفاً متحركاً أو كمبيو...
إلى أسامة شعبان "كنت أنظر إليك تركضين فوق المشارف كنت أنظر إليك تصارعين الريح وكان البرد ينزف من شفتيك ورأيتك تتفككين وتستمعين بموتك أيتها الأجمل من الصاعقة، حين تبقع بدمك زجاج النوافذ الأبيض." ما أن يرد اسم ايف بونفوا حتى...
قبل أن تنهي يومك تعدُّ ما في منفضتك من سجائر فتخرج بأرقام مدهشة، ثم تخوض غمار معركة لعينة مع النوم. تصل السابعة صباحاً ولم يمسسك وسن أو نوم! فيغمى عليك وتنام وتفوتك التوقعات الفلكية التي تطالعك مع الأبراج. تستيقظ وأنت في منقلب آخر، على ضفة تجهلها من الحياة، فتضطر للس...
لا شيء إلا القناني لا ترمي بها في البحر. تجهز على نصف قنينة "دالمور". وتنهل من قنينة "غلين فيدش" شارباً ربعها. ويأتي الختام مع كأس "هاي لاند". لست اسكتلندياً! أنت سوري ويا نيالك! وما هذا التنويع والإسراف إلا من سماتك السور...
إلى سوسن... أقطع مسافة طويلة على دراجتي، أنهبها تلك المسافات لا أعرف ما الذي أسابقه ولا أين هي وجهتي! أتوقف. أكتب ما يؤرقني و يقضّ أعماقي، ثم أواصل مسرعاً وما من وصول. على مقربة من الكلب، أترقب عواءه، ودائماً يفاجئني! عاجز عن تحديد البيت الذ...
كانت محاولة اغتيال فاشلة تلك الحملة الشعواء التي تعرضت لها أوكسجين من قرصنة وتخريب، وبدا من قاموا بها مصرين على قتل أوكسجين ورشقها بعدد من الطلقات الإضافية التي تؤكد لهم أنها صارت جثة هامدة تماماً، إلا أن الأمر لم يتعد بعض الجراح التي سرعان ما تماثلت منها أوكسجين وها هي...