يوميات الخواء النفسي
العدد 253 | 29 آذار 2020
فرانكو بيفو بيراردي


يوميات الانهيار الكارثي للمنظومة الاجتماعية تحت سيطرة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

 

أنت سيد متوج على الأرض

والأرض قد ضاقت بك بما رحبت

 

“الكلمة الآن هي فيروس. فيروس الإنفلونزا الذي ربما كان في ما مضى خلية صحية تقطن في الرئة، ها هو يتحول الآن إلى كائن طفيلي يغزو الجهاز العصبي المركزي ويدمره. لم يعد الصمت خياراً متاحاً لإنسان هذا العصر. حاول أن تُسكت تلك الكلمات الخرساء التي تتسلق حبالك الصوتية. حاول أن تنجز عشر ثوانٍ من الصمت الداخلي. ستواجه كائناً عصياً على المقاومة يجبرك على الكلام. ذلك الكائن هو الكلمة”.

(ويليام بوروز: التذكرة التي انفجرت)

 

21 فبراير

في مطار بولونيا عند عودتي من لشبونة، أرى مشهداً غير متوقع: أفرولات بيضاء وخوذات صفراء، شخصان يقتربان من المسافرين الواصلين ويوجهان مسدساً أبيض إلى جباههم ليفحصوا درجة حرارة أجسادهم.

 

هاجس: هل نحن مقبلون على تخطي عتبة جديدة في سيرورة التطفر التكنو -ذهاني؟

 

28 فبراير

المدينة الصاخبة تضج بالصمت، المدارس أغلقت أبوابها، المسارح هجرها مرتادوها وأجدبت. لا طلاب في الشوارع، لا سياح في المعالم. وكالات السفر تحذف أقاليم بأكملها من خارطة أسفارها.

ربما تكون هذه الصدمة هي المخرج الذي كنا نبحث عنه بلا طائل: وباء ذهاني، فيروس لغوي يتولد من فيروس مادي ويندمج به. 

انهيار جسد الكوكب يأتي نتيجة لفيروس بيولوجي يثير  إحساساً قاتلاً (ليس تماماً)، لكن تأثير العامل الفيروسي هو ما لا يزال مجهولاً بالنسبة إلينا، فلا جهاز المناعة ولا العلوم الطبية تعرف شيئاً عن هذا العامل. المجهول يشل الحركة، العامل البيولوجي يتحول إلى فيروس معلوماتي، والفيروس المعلوماتي يقطع سلسلة رد الفعل الذهاني.

فيروس سيميائي في الجسد النفسي أعاق الأداء المعنوي للمنظومة… عبر إقصاء الأجساد.

 

2 مارس

ويليام بوروز يستخدم صورة الفيروس كطاقة تنوس بين كائن متطور من جهة وآخر مستنسخ عنه من جهة أخرى. هو يشكك بهذه الطريقة بالتعاريف التقليدية للكائن الحي وغير الحي. الفيروس البيولوجي هو كائن حي يطلق كيانات غير حية (فيروس معلوماتي) تؤثر بدورها على المناخ النفسي للفرد.

الفيروس السيميائي في الجسد النفسي يعيق الأداء المعنوي للآلة، بينما تبطيء الأجساد حركاتها، وتتخلى عن الفعل في نهاية المطاف. وهكذا يخفف البشر من إدعائهم السيطرة على عالمهم، ويتركون أمواج الوقت تحملهم من دون حراك. الفراغ يبتلع الأشياء تباعاً، ووسواس الحفاظ على العالم متماسكاً، والذي كان العامل الذي يحافظ على تماسك العالم، يضمحل.

لا هلع، لا خوف، مجرد صمت مطبق. في السنوات العشرين الأخيرة، تمردنا، لكن دون طائل، حشدنا طاقاتنا بكل انفعال، لكن دون طائل، فلنكف الآن إذاً.

إلى متى سيستمر ذلك التثبيت الذهاني الذي أسميناه فيروس كورونا؟ يقول الخبراء إن فصل الربيع سيتكفل بالقضاء على الفيروس، لكننا لا نعرف حق المعرفة ما إذا كان سيعزز أثره وانتشاره بدلاً من تخليصنا منه. بالكاد نعرف شيئاً عن الفيروس، فكيف يمكننا التكهن بدرجة الحرارة التي تناسبه؟

قدرة هذا الفيروس على الفتك بمن يصيبه ليست بيت القصيد هنا… تأثير الفيروس غير مرتبط بعدد الأشخاص الذين يفتك بهم.

بل يكمن تأثيره في الشلل الذي يشيعه نتيجة المسببات التي يخلقها.

منذ سنوات والاقتصاد العالمي يعيش حالة من الركود، لكننا كنا غير قادرين على فهم هذا الركود، على تقبله، على التعامل بإيجابية مع حالة الركود الزمني هذه.

والآن، هذا الفيروس السيميائي، بمعية إعادة الضبط الذهانية التي أثارها، يساعدنا في عملية التحول في اتجاه الجمود.

هل يمكن لأحد فهم ذلك؟

 

3 مارس

ماذا سيكون رد فعل النظام بعد ثلاثة عقود من التحفيز المفرط، والتوتر المتواصل، وحرب البقاء والانتقاء الطبيعي؟ كيف يمكن للجسد الاجتماعي غير القادر على التحرر من الإدمان الذي يحوّل حياته إلى حالة من التوتر الأبدي أن يرد؟ كيف يمكن لجسد الكوكب أن يرد؟ كيف يمكن للعقول المتشابكة والمشتبكة أن ترد؟

في النصف الثاني من العام 2019، دخل الكوكب في حالة أقرب ما تكون إلى التشنج. هزةٌ سرت من هونغ كونغ إلى برشلونة وسانتياغو وبيروت وكيتو… ثورات وأحداث شغب في كل مكان. لم يكن لهذه الثورات أهداف موحدة، ولم تنجح مختلف هذه الثورات في التلاقي عند هدف مشترك. كان العقل غير قادر على التحكم في الدوافع المتباينة، وهكذا استشرت الحمى وتنامت حتى آخر العام.

 

بعد ذلك  اغتال ترامب سليماني، فعل كان الهدف منه إشاعة الابتهاج بين أوساط القاتلين.

الابتهاج هنا قد يكون مرده كونك واهب الشهادة، واهب صفة الضحية

ملايين الإيرانيين المستميتين جابوا الشوارع بدموع عيونهم، يولولون ويتوعدون بالثأر بأقسى العبارات. لم يحدث شيء. أطلق الجيش الإيراني بضعة صواريخ في فنائهم الخلفي، ونتيجة الهلع، أسقط سلاح المدفعية الإيراني طائرة مدنية بالغلط. انتصر ترامب في كل شيء، من الواضح ان الله يقف في صفه: الشعب الأمريكي يشعر بالنشوة لدى رؤية الدماء، والقتلة هم الأبطال في نظرهم.

الترمب-نازية والتحفيز العصبي المتصاعد للجميع. هل انتهت القصة هنا؟ لا…

أتت المفاجأة بعد ذلك، حدث غير متوقع يقلب الدنيا: الانفجار الداخلي.

بعد الهزة، المنظومة المستثارة حتى الثمالة، الجنس البشري بمعنى آخر، أصابه الانهيار في نهاية المطاف: مرض أشبه بالحرب على المسنين، يقتل في المقام الأول من تجاوزوا الثمانين معيقاً عمل الآلة العالمية المسعورة التي تشغّل الاقتصاد المتراكم.

الرأسمالية هي مجموعة من البديهيات… الرأسمالية قائمة على فرضية غير مثبتة تقول إن النمو غير المحدود أمر ممكن، بل ولازم أيضاً. هذا التسليم الجدلي يجعل التراكم أمراً ممكناً، واستئصال القيمة أمراً إجبارياً. كل الأحداث المتعاقبة المنطقية والاقتصادية متسقة مع هذا التسليم الجدلي، وما من شيء يمكن إدراكه خارج هذا الإطار. ما من مخرج سياسي من البديهيات الرأسمالية، ما من لغة يمكنها أن تقول شيئاً خارج نطاق اللغة، وما من 

بقينا لعقود طويلة عاجزين عن العثور على مخرج من جثة الرأسمالية، لكن الصدمة التي أعقبت الهزة فسحت المجال لحدوث خواء نفسي. لنتمكن من مقاومة الركود الاقتصادي وإعادة إطلاق تحصيل الأرباح، أجبرتنا الرأسمالية على الدخول في تنافس أبدي، واستهلكتنا حتى العظم مقابل رواتب لا تني تتضاءل. الفيروس الآن يُفرغ فقاعة الاستعجال. ربما تطلق مواجهة عدو مشترك غير مرئي شيئاً من الحنين… حنين إلى التضامن الاجتماعي.

كان واضحاً خلال العقد الأخير أن الركود يلوح في مستقبل الاقتصاد العالمي، لكن الرأسمالية كان تدفعنا للجري أسرع فأسرع من أجل عيون عقيدة النمو المطلق. الثورة كانت غير واردة، ذلك أن الذات كانت مضطربة، ومقموعة، والعقل السياسي كان عاجزاً عن التحكم بالعقدة الفوضوية للواقع الاجتماعي في العصر المترابط والمتشابك.

الفيروس يمهّد الطريق إلى ثورة بلا ذاتية، ثورة محض انفجارية قائمة على السلبية والاستسلام التام. فلنستسلم… هكذا على حين غرّة يكتسب هذا الشعار نبرة هدّامة: كفّوا عن الاهتياج، كفّوا عن القلق اللامجدي الذي يفاقم من سوء الحياة التي نعيشها.

بالحرف الواحد: ما عاد بالإمكان فعل شيء. فلنتوقف إذاً عن فعل أي شيء.

يبدو من غير المرجح أن يتعافى النظام الاجتماعي من هذا الفيروس السيميائي النفسي، ويبدو أن الاقتصاد الرأسمالي في طريقة إلى الانهيار.

 

5 مارس

الإشارات الأولى لصيحات استغاثة النظام المالي، والتي يشير علماء الاقتصاد إلى أنها مختلفة عن تلك التي ظهرت في 2008، هي أن البنك المركزي وغيره من الكيانات المالية لا تمتلك الأدوات اللازمة لإعادة إقلاع النظام.

لأول مرة لا يأتي الانهيار نتيجة عوامل مالية أو محض اقتصادية، بل نتيجة انهيار الجسم ككل. العقل قرر أن يبطئ الإيقاع، وعملية التسريح العام هي دلالة على الاستسلام… هي أثر وسبب في آن معاً.

الوظيفة البيولوجية بحد ذاتها دخلت في الحالة الخاملة لأسباب لا علاقة لها بالإرادة الواعية أو بأي مشروع سياسي. متعباً من معالجة المحفز العصبي الذي يزداد تعقيداً شيئاً فشيئاً، ومهاناً من عجزه أمام  الآلة التكنو_مالية القادرة على كل شيء، خفّض العقل من منسوب التوتر… خواء نفسي.

 

6 مارس

أعلم أن بمقدور المرء أن يؤكد عكس ما قلته: في مواجهة الغضب العرقي القومي، تحتاج الليبرالية الجديدة إلى الارتقاء بعملية التجريد الكامل للحياة. الفيروس يجبر الجميع على البقاء في المنزل، لكن البضائع لا تزال تُتداول. التحكم البيولوجي السياسي بأعداد السكان والقيود على الحركة والتنقل له أن يساعد الرأسمالية التكنولوجية على التحرر من المناهضة الاجتماعية

بحسب سريكو هورفات:

“هذا هو الخطر السياسي المتأتي من فيروس كورونا: أزمة صحية عالمية تلائم في آن معاً الهدف القومي العرقي في تحصين الحدود والحصرية العرقية، والهدف الساعي إلى إنهاء حرية حركة الشعوب (خاصة شعوب الدول النامية) لكن مع ضمان أن يستمر تدفق البضائع ورأس المال بلا رادع أو رقيب. حالياً، يُعتبر تصاعد وباء الخوف أكثر خطورة من الفيروس نفسه. التخيلات الرؤيوية المرعبة في وسائل الإعلام تخفي العلاقة التي لا تني تتعمق بين اليمين المتطرف والاقتصاد الرأسمالي. وكما يحتاج الفيروس إلى خلية حية ليتكاثر، كذلك الرأسمالية ستوطّن نفسها على السياسات البيولوجية للقرن الواحد والعشرين. فيروس كورونا قد أثّر على الاقتصاد العالمي وانتهى الأمر، لكنه لم و لن يوقف حركة التداول الأبدية وتراكم رأس المال. وهذا إذا أدى إلى شيء، سيؤدي إلى أننا سنواجه قريباً نمطاً أشد حلكةً، بل أكثر خطراً، من الرأسمالية، نمطاً يعتمد على تحكم أشد بالتعداد والتطهير السكاني.

لكنني أعتقد أن هذه الفرضية الواقعية ليست واقعية بما فيه الكفاية. لا يضع هورفات في الحسبان الجانب الذاتي من الانهيار والآثار طويلة الأمد للخواء النفسي في ما يتعلق بالركود الاقتصادي.

نجت الرأسمالية من الانهيار الذي حل بالعالم في 2008 لأن ظروف الانهيار كانت كلها ضمن العلاقة التجريدية القائمة بين اللغة والموارد والاقتصاد. لكنها قد لا تنجو من هذه الجائحة، فهنا يدخل عامل فوق نظامي في اللعبة.

 

7 مارس

من تورنتو، يكتب صديقي أليكس المؤمن بالفرضية العلمية: كل مراكز الحاسوب في العالم منهمكة الآن في العثور على ترياق لفيروس كورونا. حلمت الليلة بمعركة فاصلة بين فيروسات بيولوجية من صنع الطبيعة وفيروسات معلوماتية صناعية. لكن مهما يكن من أمر، يبقى الإنسان، على ما يبدو، خارج اللعبة

الفيروس البيولوجي يتكاثر في الجسد المنهك للجنس البشري: يبدو أن الرئتين هما نقطة الضعف هنا. في السنوات القليلة الماضية تفشت الأمراض التنفسية في كل مكان، وذلك طبعاً بفضل الهواء الملوث الذي لا يصلح للتنفس.

وبمعونة المنظومة الإعلامية والشبكة السيميائية، قد نقل الفيروس قوته الفتاكة إلى النظام العصبي، إلى العقل الجمعي.

النظام الصحي تم إنهاكه بسبب خفض الإنفاق الذي فرضه النظام المالي. عدد الأطباء الممارسين تناقص بشكل كبير، أقله في إيطاليا. لذا أصبحت المشكلة الأولى تتجسد في عدم وجود ما يكفي من وحدات العناية المركزة.

ثم دخلت الروبوتات في المعركة… فلندع الآلة الحاسوبية العالمية تتعقب التركيبة، ولنواجه الفيروس البيولوجي بفيروس معلوماتي.

في هذه الأثناء تتقهقر الطاقة في الجسد الاجتماعي، وتصبح السياسات مكشوفة: ليس لدينا سلطة على تكاثر الفيروس المعلوماتي.

 

8 مارس

اضطررت اليوم إلى إلغاء مشروع تناول العشاء مع أخي وشقيقاتي. المسنون أمثالنا في خطر محدق الآن. معدل أعمار من يموتون في إيطاليا بسبب الفيروس هو 81 سنة.

أدرك أنني أحيا الآن ورطة ذات حدين: إذا لم ألغِ مشروع العشاء قد أكون حامل الفيروس المادي الذي قد يقتل أخي المصاب بالسكري. وإذا ألغيت العشاء أصبح ناشراً للفيروس النفسي، فيروس الخوف والعزلة.

لأول مرة أسأل نفسي: ماذا لو استمر هذا الكابوس لوقت أطول؟

 

11 مارس

سوق البورصة ينهار في كل مكان. سجّل مؤشر سوق ميلانو انخفاضاً بـ17 نقطة، وهو أكبر معدل انخفاض يسجله في التاريخ.  

 

12 مارس

إيطاليا بقضها وقضيضها في الحجر الصحي الآن. الفيروس ينتشر بوتيرة أسرع من إجراءات الاحتواء. ارتدي الكمامة الطبية، وأذهب على الدراجة الهوائية لأشتري الصحف. أكشاك البيع مفتوحة، كذلك الصيدليات ومتاجر الأطعمة. بائعو السجائر ما زالوا يبيعون سجائرهم. أشتري ورقاً للف السجائر لأدخن الماريجوانا ليلاً. لكن الماريجوانا تنفد من علبتي الصغيرة. وهذا يعني أن مخزوني منها سينفد، ومروجوها قد اختفوا من الشوارع.  

ترامب استخدم مصطلح: “الفيروس الأجنبي”

كل الفيروسات أجنبية، لكن الرئيس لم يسبق له أن قرأ شيئاً لويليام بوروز.

 

13 مارس

العمال مضربون الآن لأنهم، وعلى الرغم من حالة الحجر الصحي المفروضة في كل البلاد، عليهم أن يذهبوا إلى مصانعهم والعمل على خطوط التجميع من دون كمامات طبية ولا مسافات أمان تفصل بينهم.

ما من أحد يمكن له أن يتنبأ بما قد يحدث بعد شهر، أو ستة أشهر.

قد نكون في وضع تكنو-شمولي في المستقبل. في مراجعة  Black Earth النقدية يقول تيموثي سنايدر إنه لن يتهيأ ظرف لبروز الأنظمة الشمولية أفضل من ظروف الخطر المحدق، والتي تكون فيها حياة الجميع على المحك.

فيروس الأيدز هيأ الأجواء لحياة افتراضية عبر نشر الخوف من الاتصال الجسدي. والآن قد ندخل في حالة العزلة الدائمة: ربما يبدأ الجيل الجديد بتبني عقيدة الذعر من جسد الآخر.

يحدث الرعب عندما يفرض التخيلي سيطرته المطلقة على المخيلة. 

لكننا قد نجد هنا صدعاً في الجدار ننفذ منه:  قد نخرج من هذا الكابوس عبر تخيّل إمكانية أن الأمس كان ضرباً من المحال: خفض الإنفاق، تقليل ساعات العمل، المساواة، التنازل عن نموذح النمو، استثمار مصادر الدخل الاجتماعي في البحث والتعليم والصحة والاستمتاع.

لا نعلم كيف سننجو من هذا الوباء الذي هيأت لانتشاره وتفشيه سياسات الليبراليين الجدد في اقتطاع نفقات النظام الصحي، وتلوث الهواء، واعتصار الطاقات العصبية حتى آخر قطرة.

قد ننجو منه في حالة من العزلة المطبقة والعدائية المستشرية. لكننا قد نخرج أيضاً برغبة في العناق، بحاجة إلى الملامسة، وميل إلى التكاسل.

الفيروس يعد المناخ لقفزة ذهنية ترينا أنه ما من وعظ سياسي يؤتي أكله.

المساواة عادت لتتصدر المشهد.

لنتخيل أن هذه هي نقطة البداية لقادم الأوقات.

 

———

عن Verso

العنوان الأصلي: Bifo – Diary of the psycho-deflation

*****

خاص بأوكسجين


مفكّر وناشط شيوعي إيطالي (مواليد 1949). تركز دراساته على تقنيات المعلومات في مجتمعات ما بعد الرأسمالية الصناعية. له العديد من المؤلفات، منها: "الحلول الثاني للحكم"" 2019، و""تنفس شبه النص"" 2018، و""فينومولجيا النهاية"" 2015، وغيرها الكثير."