هللويا
العدد 244 | 17 حزيران 2019
سانت ياجو


أنت تظهر وتختفي

تؤكد أن جسدك مقبرة

 من المخيف أنّك لم تلمس الفكرة

***

تعال معي­­­­

هذا هو القمر المحطم

هذه سماء تزحف

كرسي على الطريق

تعثرت في ظلام المخدة

وصلت لجناحكِ المردوم

وفزت بقطعة منك ِ

جرح صغير يؤثر فيكِ  

خبطة الوردة

لمسة يديكِ في المول

الزبد المتبقي من كباية البيرة

الطعام الفقير

بول الطرقات الناشف

عظمة السعادة تحت فكك ِ  

وزنكِ الزائد قليلاً

حذاء السوق

شعر كسكِ

مواعين الغسيل

(الكلمات تهتز اهتزازات خفيفة قبل أن تقف على مكان وهي في الغالب لا تقف على مكان ولا تقف على شيء فدائماً تكون هناك احتمالات بين وقوعها والمكان أو الشيء)

(الكلمات في اللعاب تسيل)

أكمل طريقتي في احتضان الليل

أنا لا أحب الليل

أنا لا أحب النهار

فبداية من ذاك اليوم

دخلت يوماً طويلاً لا ينتهي

ثم أعاقني الطريق

اخترعت جهازاً معدنياً لنقل نفسي من حالٍ إلى حال

أنا في دربٍ طويلٍ من الحجارة

تعال معي

إن امتلكت القدرة أولاً

سأدربك على اللهاث

وأثني عزيمتك بقدر الإمكان كي لا تصل

فحيث يربعون أنفسهم

تظهر الأماكن

وتظهر حالتك الناتجة عن هجري

(قلت إنّك وحيد، تجدد الظلام ببعض الأعشاب وموقد للنار والأسمال البالية ثم تؤثر فينا وأنت تبني كوخاً على شكل رواية لها ورق مطبوع وغلاف)

أؤثر فيك

أجعل نوعك غراء

ثم ثلج

ثم صوفا لكائنات نفقت

وهذه خطة كي لا تبلى

أو يصيبك الخوف

(الظلام الغير مرئي)

(به كنت وكان بي عدماً)

(حين قتلته أصبحت هو.. وحين مات أحياني)

ولأنني عندما حييت في عدمه شعرت بالوحشة، فقد هالتني الطبيعة. اكتشفت أول ما اكتشفت فيها الظلام، هذا الظلام كان عدمي الذي قتلته، لذا، شعرت بالوحشة والبرد، فسحبت الطبيعة إلى مسرح الجريمة.

(سحبت شمساً وقمراً وتيناً وشلالاً وبعيراً وحائطاً وشعباً ونافورة وكتباً وطنيناً وآلات وحقداً وحباً ورحمة ومساكيناً وشلالاً وعربة وناقلة موتى وساطوراً وذراعاً وحبلاً وسمّاً وعنقاً وشتاءً ورصيفاً وحذاءً وشفة وعطوراً وطائرات وأفكاراً مع فلسفة وطين وقادة.. سحبت بيوتاً وأطفالاً وعناكباً وكتباً سميكةً وتلفازاً وأنجلينا جولي وميجان فوكس والآيس كريم والعدس والتنين والأشعار والنوافذ والقطط والمسامير وقناة فوكس نيوز وفلم الطاحونة الحمراء والغسق وأزمة الحيض عند منار علي، وأسماء مثل ديجور سبعين حجاج الكلب متلوف راجع بين بين أنت وثم يعود المطر).

هذا كتاب ناقص:

مكتوف اليدين بـ تي شيرت رمادي تعلّم النظر للسماء

المحنك أصاب دبشة

يعتقد أنه يعرف

لها دهون مائلة على علامة

ظهرها متقدم على كل شيء

سآخذك للمشرب السري الذي يعيش فيه النيام

فأنا لا أصدق عذاب جسدك

لا ألقى ما أود أن ألقاه

لذا، تعال أقتلك

جسدك سيختفي

وأنت ستصبح نقطة، ثم تصبح النقطة غير موجودة

ستعثر عليك شعوب أخرى

ستهتف أمامي كونك العدم الصارم

في تلك المنطقة السعيدة

ستتحرك السماوات والأقمار

سينمو الشجر ويقفز الإحسان

سأعثر على بابك.

***

 

الرشاقة في سبعة أيام

مجلة الحنين

طبق البطيخ السيء

معجون أسنان لشركة الغسالات

مطبخ من خشب الموسوعات

مكابح جديدة للخيال

طيور زرقاء

حبال تمتد على شكل نشيد

نسيت المهمة العادية

 مدير النفايات

سعادة في علبة بلاستيك خضراء

رجال يتدربون على الشهيق

امرأة تنظر إلى رحمها في المرآة

موزعون

هم موزعون على جهنم والأعمال اليومية

سبيكترا ناشيونال رابيل

أنت في خرقة التنويم المغناطيسي

برداء النوم تتعرض للإقامة في الباسفيك

عوضا عن ذلك صوتكِ ملتهب

ينفتح من الزجاج

ويعود بالجاكيت مقطوعاً

وهو حيوان إغريقي تحوّل من البوذية ليصبح بمنجل وفراء ثم أخذ العنق من جاري كي يتكفل بقضية الدق والقطع والعض بدون لعاب

ساقك وقعت

أنت في الهامش

ابتعد عن الحضارة

تطرّق للرسام النائم في اللوحة

أقطع العين اليمنى من المتحف

أرسل المتحف إلى الباب

الدهشة تحمل ثيراناً من تاريخ مدشوش

طعم الليل بارقة أمل ضعيفة

مكانك يثور.

 

الفداء

(في كل مرة عليك أن تفتدي نفسك بشيء)

لذا على الرغم من أنني أنوي الكلام عن صندوق البخيل إلّا أنني سأوزع ذلك على الآتي:

الكرم كذراع

الفداء كصمت

لكن وأنا أحرر اليوم بعض الزهور من الجبال، سقطت في يدي حية، فسألتها لماذا ليس لها مهمة غير لدغي وتسميمي مع أنني ذاهب لكي أكون حكيماً.

أسنانه تظهر

Gummy smile

كتب عن أبوه في الصغر

وعن قبضته في الهواء

وكان يحب الطيور والأيام

اليوم قابلته في شارع طلعت حرب يمسك بامرأة حجمها يتعدى الـ تّنين بالتقريب إن لم يزد قليلاً

قال: أنا كاتب قصة قصيرة، وعوضاً عن أن أشيخ آثرت صناعة الجمال بدون امرأة

قلت له: ومن هذه الكثيرة

قال: هذا خيالي.

***

الهلاك هو فراغ مكان زجاجة النبيذ الأحمر التي كانت غير موجودة في الكرتونة.

ولتعويضكِ عن الرحمة والحنان سوف ألمسكِ

أنا قلت لها ونحن نوفر من ثمن الملابس، فمثلا هي اشترت بلوزة وحمالات وكانت تريد شراء نوع من المعاطف الغالية

سعدت بذلك ونحن نعود قفزاً على الأقدام

ثم سمعت صوتاً في هذه الأنحاء

أحدهم كان عميقاً في الاطلّاع على كتب التراث

قال لي: هذا سيدنا الخضر كان يحتاجك في شربة ماء

وأولول، أمنع الكريدت كارت من أن يصّفّر أو يتحول إلى نبات

ثم أشتري كتابا عن صناعة البول والشرنقات

توترت مع عقار السي تو

ومع ذلك لم أقل لك لماذا أنا هنا

(الزمن وهو يعبّر عن نفسه لم يتراجع، لا، لقد كان لا شيء، وتحركت أنا من محطة العنكبوت إلى الدودة الزرقاء ثم جعلتها تنبش هذا الحائط المغطى بشبكة عملاقة، تنبش وتتسلق وكلما خرجتُ منها، مُت. من ذاك اليوم وأنا أتسلق الحائط خائفا أن أخرج من الحشرة الزقاء كي لا أموت)

الموت في الخارج

الأوتوبيسات في الخارج

اشتريت العُود في الليل من شارع محمد علي

مازال الصيف يتحرك معي

مازال ينقص شيء وكحول

أنت جاري في السكن فقط

أنا جاهز للانتقال بعيداً

فبيت مثل بيتي به أشجار

تحت هذه الأشجار أوراق قديمة

وأشعار وكشرة رينيه شار

وحفلة التيس

وعرس بغل

وتجاعيد ليوناردو كوهين وهو يردد

 Hallelujah 

أنا غافل عن الرحلة

سأقبض على العدم

في الخارج: صندوقا كوكولا ومزراب بيت قديم.

*****

خاص بأوكسجين