مونولوج الضوء والوجوه والسكاكين
العدد 167 | 24 شباط 2015
حسن أبو الشملات


“المرسح” للمياومين يطلقون طيوراً غريبة، ويُبيّضون البخت

والماعز الجبلي على فساتين الجدات، يدق الصخور بعناد

أختام وأختام على الجباه

آلاتيون يرصدون بئراً في آخر الحكاية

أيد إخوةٌ للمعدن، وكاميرات للحراسة والنباح.

السيدة الحرب على كرسي طبيب الأسنان

“الجسر يعبره الخفاف”

سائبٌ، وذو نفعٍ كما البرزخ

وكان المغني بثوبٍ مُعصفر

وكان وجه الجثة

“لادخل على الدار لاقي خلتي ماهين

وارجع حزين ودمعي يدرج لماهين”

 

ثمة مشاجب ومواويل تكفي الجميع

وقبل أن يحل المساء

تحين الحبكة في الملهاة:

“مكعب ثلج هذا الوجد

ولا متسع لأصيص الورد

فالجارة شريرة

والرصيف يهزأ كذلك

دلوني على شرطي ثقة ليكنس الغابة

أيها المولودون حديثاً، أوقفوا القافلة

أنتم منا 

من ضربة آبائنا القاضية

مازال البهار يركض في حرش الصبية

هاتوا المزمار لينغل أكثر هذا الحزن الحبيب

يا غشاشين يا غشاشين هذا الثلج لكم

وكذلك القماشة البنفسجية التي أسميتموها

“طرف الروح”

 

تغرب شمس عى الخشبة

وابن من كان يتجول على هواه

يعيد منولوجاً عن الضوء والوجوه والسكاكين

……………..

نادوا على المُخرج

ليعيد النهار من أوله .

_________________________

شاعر من سورية

اللوحة للفنان التشكيلي السوري الدكتور غسان السباعي وقد رحل منذ أيام (1939 – 2015)

*****

خاص بأوكسجين


شاعر من سورية