شراع ورقي في مهب التكنولوجيا
العدد 185 | 21 كانون الأول 2015
قطع وصل


لقد نفدت نسخ عدد مجلة “الشراع” الذي حمل غلافُه صورة فيروز والعنوان حولها. نفدت النسخ. هذا لم يحدث ورقياً في لبنان منذ مدة طويلة جداً كأنها من عصرٍ آخر. فماذا يعني؟ المانشيت العار عن فيروز كيف يمكن أن يصبح خبراً “إيجابيّا” عن رواج صحيفة ورقية رواجاً لم نعد نسمع عنه في لبنان منذ عقود؟ وآخر نفاد لطبعة من مجلة حتى في فرنسا كلّف أكثر من عشرة قتلى من أعضاء هيئة تحريرها هي مجلة “شارلي إيبدو” في بداية العام 2015؟

من ” يا جمهورَ الصحافة الورقيّة… ماذا تريد بعد؟” – جهاد الزين *النهار

________________________________________

 

استعانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة، بست جهات حكومية لمحاربة مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وتشمل المظاهر، التي أسماها جهاز «الحسبة» «المؤشرات»، توزيع بطاقات «أعياد الميلاد» وتعليق الزينة ونصب شجرة الميلاد.

من «الأمر بالمعروف» تتأهب لمنع بطاقات وزينة «رأس السنة» — الحياة

________________________________________

 

رأى جوبز في التكنولوجيا إمكانية أن تكون امتداداً للانسان، وبالتالي أراد أن تكون التصاميم أكثر تماهياً مع هذه الإمكانية بدلاً من كونها تشبع حاجات الإنتاج الرأسمالي. فكانت أفكاره ثورية لا تتبع حسابات الربح والخسارة في الأسواق الموجودة، وتحوّل الى بطل شومبيتيريا يخلق أسواقاً ويدمر أخرى لحفز ديناميكية الابتكار والخلق. ولتحقيق ذلك جمع في السبعينيات حوله أشخاصاً رفضوا أن يكونوا تابعين للنظم الحديدية لرأسمالية الاستهلاك الضخم والعمل الرتيب، التي كانت لا تزال مسيطرة في تلك الفترة، ومنهم رود هولت، المهندس الذي صمم نظام الطاقة الكهربائي الثوري للكمبيوتر Apple II، والذي قال عنه أحد الذين عرفوه: «لقد شرح لي انه ماركسي لأنه كعالم يعرف أن أيام الرأسمالية أصبحت معدودة ولذلك فإنها، منطقياً، سيتم استبدالها بنظام آخر وهي الاشتراكية». اليوم، ما زالت الرأسمالية، التي غلبت جوبز مرة شخصياً في حياته وابتلعته ورفاقه المتمردين في النهاية، هي التي تحدد أمكنة عمل التكنولوجيا حسب منطق الربح.

من ” ماركس ضد سبنسر .. ستيف جوبز، لعبة ماركس وأفول الرأسمالية” – غسان ديبة *الأخبار

____________________________________

 

على الغلاف الأخير لكتاب “الجنس الثالث ــ ما أوصاني به أفلاطون قبل أن يموت” (دار نوفل/ 2015)، يحرص الناشر على تمرير قول لبول أوستر، يُفهم كأنّه إشادة بالعمل. الحصول على اعتراف من روائي أميركي بشهرة أوستر، ترويج مهمّ، لا شكّ، لأحدث إصدارات جمانة حداد. يقول صاحب “ثلاثيّة نيويورك” عن “الجنس الثالث”: “هذا الكتاب صعقة كهربائيّة”. على امتداد أكثر من 220 صفحة، تحاولين البحث عن مصدر تلك “الصعقة”. وحين تطوين الصفحة الأخيرة، بعد جهد، قد يخيّل إليك أنّ أوستر قال ما قاله من باب السخرية ربّما، أو بعين منفصلة تماماً عن الواقع. عينٌ ترقب أيّ منتج أدبيّ أو فنيّ عالم ثالثيّ كأنّها تنظر إلى “فاكهة إيكزوتيكيّة” مبهرة، حتى لو كان المنتج ضحلاً. يكفي أن يضمّ عنوان الكتاب كلمة “جنس”، وأن يحمل توقيع امرأة عربيّة تخبرنا كم هي محظوظة ومتحرّرة، كي يولّد الصعقة المطلوبة بالنسبة للقارئ المستشرق.

من “لا تولد المرأة جمانة، بل تصبح كذلك” – سناء الخوري *موقع كحل

_________________________________

 

وعندما تجلس إليه فإنك لا تسمع منه أبدا كلمة “أنا”، ولا ترد على لسانه إشارة إلى رواياته، أو مقالاته، أو حتى مشاكله الصحية والمادية، لكنه يحدق بك باهتمام شديد ويسألك: “كتبت حاجة جديدة؟” أو:” إذا لم تكن قرأت ذلك الكاتب الشاب فاقرأه. ممتاز”. ويدفع إليك بكتاب لم تسمع عنه. وطوال الجلسة يحافظ علاء الديب على هدوئه وإنصاته المهتم بك. لا يغتاب أحداً بكلمة. لا يقلل من شأن أحد. لا يشير لمرارة الأحداث التي تمسه. مع ذلك كانت له طريقته الخاصة في الكتابة التي يعبر بها بدقة عن عدم رضاه عن عمل أو آخر، لكن بحيث لا يجرح، ولا يهين. يظل الديب ساكنا هادئا إلي أن تدحرج له تعليقا طريفا فتلمع عيناه وينقلب وجهه القمحي إلى وجه طفل يضحك ملء شدقيه. تنظر إليه وتحتار فجأة أيهما أعز عندك في الاثنين: الكاتب؟أم الإنسان؟ أم أنها حقول الروح يقودك كل درب منها لخضرة الدرب الآخر؟

من ” علاء الديب. وعدتنا أن تنهض وليس عهدك خذلان الناس” – أحمد الخميسي *المصري اليوم

_________________________________

 

يعتقد تيزيني أن سوريا الجديدة بدأت تظهر رويداً رويداً في خضم تحولاتها الدموية، وهو يدعو إلى إعادة النظر، بصورة جذرية، في المناهج الاستشراقية، ويستعد لتأسيس مركز دراسات سورية في حمص هذه المرة. وفي هذا السياق أسس مجلساً للحكماء، وهذا المجلس الاستشاري التطوعي أصدر ميثاق شرف يتضمن ثلاث لاءات: لا لتقسيم سوريا، لا للطائفية، لا للثأر. ومن أجل ذلك لن يترك حمص البتة.

من “الطيب تيزيني: «داعش» مولودة ما قبل الإنسان العاقل” – صقر أبوفخر *السفير

________________________________