سوبرمان الدولة ودموع الطيب تيزيني
العدد 182 | 08 تشرين الثاني 2015
قطع وصل


لا مكان لتقنيات الفوتوشوب هنا، كي يندب المفجوعون أحوال بلاد ذاهبة إلى الهاوية، أو يصفقوا لأحد فرسان الليبرالية الجديدة، وهو يرفع تمثال التنوير في بلاد الفرنجة. الرجل لم يغادر مدينته حمص كي نصنع منه بطلاً، فهو ليس «مصلّح بسكليتات» سابقاً، كي نهتف لثوريته في مقاومة الطغيان، ولا زجّالاً عابراً في الفايسبوك، أو حارس مرمى في ملعب كرة قدم. سوف ننسى كل ما كتبه عن «الفساد والإفساد»، و«بيان في النهضة والتنوير العربي»، و«استكشاف أسئلة الفكر العربي الراهنة»، طالما أنه يعيش في حمص وليس في برلين مثلاً.

من “دموع الطيب تيزيني لا تحرّك «الثوّار» الجدد” – خليل صويلح *الأخبار

______________________________________

 

المدن التي عرفناها تغرق. هل تنتابك حمى الخوف وفقدان الأمن؟ أليس بيروت والإسكندرية في غرقهما أفضل من دمشق وبغداد وبنغازي؟ الرجل الواقف في الصور يحمي ثلاجته من «الطوفان» في الإسكندرية، تلخص حسرته: التأرجح بين الموت والحياة. نعم نسمي المطر الموسمي العادي «طوفان» حسب تعريفات مدننا الغارقة في زمنها، كما أن النفايات العائمة في تجوّلها البيروتي هي بعض مما ارتكبت «شبه الدولة» القائمة على نظام الحصص الطائفية. مدن غارقة، أو مكان عبثي، برمائي، بحيرة وشارع، سكن وماء لا حدود له ولا خبرات سابقة في التعامل مع كارثة لا تدمر المدينة تماماً وفي الوقت نفسه لا تبقيها على حالها. كيف ينعكس واقع «المدينة المنتظرة كوارثها» على تفكير وثقافة ونفسية سكان هذه البقعة من العالم؟ سكان يشبهون أسرى جزيرة محاصرة من قراصنة، وينتظرون «سوبرمان» المنقذ…. وكلما أتى سوبرمان تماهى مع القراصنة واقتسم المدينة معهم، وربما كان منهم أساساً. 

من “سوبرمان الدولة” – وائل عبدالفتاح *السفير

____________________________________

 

مباح أن يتحرش الرجل ويهيج لأن نصف كم تى شيرت البنت قد تحول إلى كت وظهرت عضلة الباى سيبس التى تسيل اللعاب ومعها عظمة الترقوة التى تحدث الأورجازم عند الرجل المصرى المسكين الغلبان، أما عضلة التراى سيبس الخلفية فى ذراع تلك الفتاة الملعونة فهى قمة الإغراء الأنثوى فقد تسببت فى تفكيك صواميل ركب الرجل طيب الأخلاق الكيوت ففقد السيطرة على منطقة البروستاتا المقدسة وانجذب كالمغناطيس إلى تلك الشيطانة الإغوائية والأفعوانة اللولبية!!، نظرية تستاهل وإيه اللى وداها هناك وليه لابسه كده… إلخ. تلك النظرية التى تعبر عن مجتمع جاهل متخلف منافق يعكس تخلفه ونفاقه إعلام داعر عاهر يستهلك جمهوره كورق الكلينكس ويستعمله وقوداً يحرق به نفسه قرباناً لصنم الإعلانات المقدس.

من “الأنثى التى أغرت الذكر بعضلة الباى سيبس” – خالد منتصر *المصري اليوم

_____________________________________

 

فإن كانت الأفلام التي راجت في تلك الفترة، والتي اصطلح على تسميتها “أفلام المقاولات” هي ما يمثّل “السينما النظيفة” فما الصفة المعاكسة التي ستوصم بها الأفلام الأخرى؟. إنها موجة رافقت نهاية عصر “البحبوحة الاقتصادية” التي عرفها العالم، ومن ضمنه الدول العربية، معلنة انتهاء مرحلة الانفتاح الفكري والاجتماعي، وبدء عصر الردّة الدينية، بأسوأ صورها، وهيمنة السلفيّة، بكلّ ظلاميتها، على مختلف مناحي الحياة. ليتحوّل العري من قيمة جمالية سامية، إلى عار، ويغدو الجسد مادّة مثيرة للفضول والغرائز. يتمّ الترويج لها سرّاً، ومتابعتها في غرف مظلمة، بعيداً عن العيون المتربّصة، والمسلّحة بأحكام جائرة، مسبقة الصنع، مدعومةً بفتاوى دينية.

من “مشاهد ساخنة… بانوا على أصلكو” – رامي طويل *الأخبار

_____________________________________

 

أخلاق ريهام سعيد شديدة الركاكة.. فهي تكره المجرمين جدا.. تستضيفهم وتوبخهم، قبل حتى أن تثبت إدانتهم بحكم القانون، وهي تؤمن بخزعبلات لبس العفاريت للناس، ولا مانع لديها من انتهاك حرمة فتيات يعانين المرض النفسي، وهتك ستر مرضهن أمام الملايين، وهي تحب الأطفال لدرجة أنها تستضيف طفلا يعمل “ميكانيكي” وتعتقد – لأن وعيها الإنساني والأخلاقي والإعلامي على قده- أنه قدوة ومثل أعلى، بينما حالته هي حالة انتهاك لحق طفل في الحياة والتعليم!

من “ريهام سعيد.. كيف أمسح بكرامتك الأرض دون أن ألبس قضية سب وقذف؟” – دعاء سلطان *زائد 18

______________________________________

 

نعرف أن من كانوا كاثوليكيين أكثر من البابا وماركسيين أكثر من ماركس سوف يرسبون في أول اختبار شأن كل الغُلاة والمتطرفين الذين مهما بلغ التناقض بينهم فهم في الخندق ذاته. وقد كانت السنوات الأربع الماضية موسماً لهجرة هؤلاء إلى طوائفهم وليس إلى الشمال.

من “موسم الهجرة إلى الطوائف” – خيري منصور *الخليج

______________________________________