رفقة التلميذة
العدد 237 | 05 تشرين الثاني 2018
رينيه شار


 

 

أعرف تماما أن الطرقات تسير

بسرعة أكبر من التلاميذ
المشدودين إلى حقائبهم المدرسية
يتدحرجون في دبق الأدخنة
حيث الخريف الذي يلفظ آخر الأنفاس
ليس مطلقا رفيقا إزاءهم 
هل كنتِ أنتِ من رأيتُها تبتسم؟
صغيرتي، صغيرتي، إنني أرتعش

.

ألم تشعري بالريبة
إزاء هذا التائه الغريب
عندما خلع القبعة 
ليستدل منك على الطريق
لم تكوني متفاجئة
اقتربتما من بعضكما للمحادثة
مثلما شقائق النعمان و سنابل القمح
صغيرتي، صغيرتي، إنني أرتعش

.

الزهرة التي يمسكها بين أسنانه
يمكنه إسقاطها 
إذا وافق أن يعرّف باسمه 
إرجاع حطام الشراع إلى أمواجه
ثم بعض اعتراف مؤلم
سيطارد منامك
من بين نباتات رتم دمه
صغيرتي، صغيرتي، إنني أرتعش

.

عندما ابتعد هذا الفتى بعيدا
المساء ابتلع وجهك 
عندما ابتعد هذا الفتى بعيدا
محني الظهر، حاسر الجبين، فارغ اليدين
تحت شجرات السوحر كنت متجهمة
لم تكوني أبدا هكذا
هل سيعيد إليك بهائك؟
صغيرتي، صغيرتي، إنني أرتعش

.

الزهرة التي كان يمسكها بين الشفتين

كنت تعرفين ما كانت تخفي: هل
أبتي ألم محض محاط بالذباب
غطيته بحناني
لكن عيونه تفي بالوعد
الذي قطعته على نفسي 
إنني ثملة، إنني متحولة
أنت أبتي من يتغير.

*****

خاص بأوكسجين


شاعر فرنسي (1907 - 1988)